13 أكتوبر 2011






2 - أسماء أماكن ومواضع في نواحي قديد :

- بئر ذَرْوانَ :  بفتح الذال وسكون الراء بئْر لبَني زُرَيْق بالمدينة وفي حديث سِحْرِ النبي صلى الله عليه وسلم بئر ذَرْوانَ قال ابن الأَثير وهو بتقديم الراء على الواو موضع بينَ قُدَيْدٍ والجُحْفَة وذَرْوَةُ بن حُجْفة من شعرائهم وعَوْفُ بنُ ذِرْوة بكسر الذال من شُعرائِهِم .
- اللِّفْتُ " : ثَنِيَّةُ جَبَلِ قُدَيْد بينَ الحَرَمَيْنِ " الشَّرِيفَيْن هكذا ضَبطَه القاضي عِياضٌ في شَرْحِ مُسْلِم وهو رِوايةُ الحافظ ابنِ الحُسَيْنِ بن سِرَاج " ويُفْتَحُ " هو رِواية القاضي أَبي علىٍّ الصَّدَفِيّ ورواها بالتَّحرِيكِ أَيضاً عن جَماعة وأَنْشَد الأُبِّىّ في إِكْمالِ الإِكْمَال  :
مَرَرْنا بِلَفْتٍ والثُّرَيّا كَأَنَّها
قَلائدُ دُرٍّ حُلَّ عنها خِضَابُها
ثنية لفت من المسالك الوعرة والشاقة، تقع بين خليص المرحلة الثالثة وقديد المرحلة الرابعة لطريق القوافل، وقد ورد اسمها في بعض كتب الرحالة باسم: ((عقبة السويق))، و((عقبة السكر))، و((ثنية خليص))، ووصف الرحالة ثنية لفت بقولهم: ((عقبة في جبل صغير، كثيرة الرمل وليست بطويلة، ولكنها شاقة، تغطي الرمال جانبها المنحدر بكثافة، وتقوم على قمتها أنقاض قديمة لبناء كبير، وتحد الجدران الطريق من الجانبين لمنع تجمُّع الرمال بكثافة، وهي غاية في الصعوبة على الجمال والرجال، لا سيما من صعدها في زمن الحر، تدخل فيها أرجل الإبل والبهائم إلى الساق)
وتعرف اليوم باسم الفْيت، ثنية تأتي خُليصاً من الشمال، كانت عليها المحجة، ثم سدتها الرمال في أول العهد السعودي، ولما شق الطريق المعبد رُئي ترك الفيت يميناً فشق في حرة البكاوية، ولفت هذا أو الفيت إذا أقبلت على الحرة جاءٍ من خليص ترى فوهتها يمينك في ملوى من الحرة. (البلادي: معجم معالم الحجاز، ج7، ص ص 259-260).
جبل جمدان : ورَوَى مُسلمٌ في صحيحه  ( هذا جُمْدَانُ سَبَقَ المُفَرّدون ) هو كعُثْمان جَبَلٌ بطريقِ مكّة شَرَّفها اللّه تعالى بَيْنَ يَنْبُعَ والعِيصِ وقيلَ بينَ قُدَيد وعُسْفانَ ويقال على لَيْلَةٍ من المدينة المشرَّفَة مَرَّ عليه سيِّدُنا رسُولُ اللّه صلَّى عليه وسلّم .( أنظر الخريطة )



- الكَدِيدُ : ماءٌ بَيْنَ الحَرَمَينِ الشَّريفينِ شَرَّفَهما اللهُ تعالَى وفي المَراصد : مَوضِعٌ بالحِجَازِ على اثنينِ وأَربعين مِيلاً من مَكَّةَ بين عُسْفَانَ ورَابِغٍ وهو الذي جَزَم به عِياضٌ في المَشارِق وتلميذُه ابن قَرقول في المَطَالع وله ذِكْر في صحِيح البحاريّ وذكر بعضُ الشُّرَاح أَنه بين عُسْفَانَ وقُدَيْد بينه وبين مَكَّةَ ثلاثُ مَراحِلَ أَو اثنانِ كذا نقَلَه شيخُنا . قلت : والذي في مُعجَم البكرِيّ : الكُدَيْد مُصغَّراً هكذا ضبطه بين مكَّة والمَدِينة بَيْنَ ثَنِيَّةِ غَزَالٍ وأَمَجَ وأَمَّا بفتح الكاف وكَسر الدال ماءٌ لبني ثَعْلَبَةَ بنِ سْعدِ بن ذُبْيَانَ بِرَحْرَحَانَ فليُنْظَر هذا مع ما قبله . الكَدِيدُ : البَطْنُ الوَاسعُ من الأَرْضِ خُلِقَ خَلْقَ الأَوْدِيَةِ إِلاَّ أَنَّه أَوْسَعُ منها عن أَبي عُبَيْدة . الكَدِيدُ أَيضاً : الأَرْضُ الغَلِيظَةُ كالكِدَّةِ بالكسر لأَنها تَكُدُّ الماشِيَ فيها ؛ وفي حديث خالد بن عبد العُزَّى فَحَصَ الكِدَّةَ بِيَده فانْبَجَس الماءُ هي من ذلك  يَوْمُ الكَدِيدِ أَي معروفٌ من أَيامهم .
و الكديد يعرف اليوم بالحَمْض لكثرة نبات العَصْلاء فيه، وهو مكان من أسفل غُران قبل مصبه في وادي أمج، كثير الرمال، والطريق بين الدف وعسفان يطأ طرف الكديد الغربي على 92 كيلاً من مكة، و17 كيلاً من عسفان. (البلادي: معجم معالم الحجاز، ج7، ص ص 204- 207.
-  وذو دَوْرَان كحَوْرانَ : عين بين قدُيَدْ والجُحْفَةِ وهو وادٍ يَفْرُغ فيه سَيْلُ شَمَنْصِير . قال حَسَّانُ بنُ ثابِت :
وأَعْرَضَ ذُو دَوْرانَ تَحْسَب سَرْحَه
مِنَ الجَدْبِ أَعْنَاقَ النِّساءِ الحَواسِرِ 

في حديث الحجِّ : " حتى أتى نَمِرَةَ " . وقال عَبْد الله بن أَقْرَم : رأيتُه بالقاعِ من نَمِرَةَ كفَرِحَة : عين بعَرَفات نزل به رسولُ الله صلّى الله عليه وسلَّم أو الجبلُ الذي عليه أَنْصَابُ الحَرَمِ على يمينكَ حالَ كونك خارجاً من المأَْزِمَيْن وأنت تريد الموقِفَ كذا في التكملة . وقيل : الحَرَمُ من طريق الطائف على طَرَفِ عَرَفَةَ من نَمِرَةَ على أحدَ عشرَ مِيلاً ومسجدُها معروف وهو الذي تُقام فيه الصَّلاةُ يومَ عَرَفَة . نَمِرَةُ : عين بقُدَيْد نقله الصَّاغانِيّ . قلت : ونقله ياقوت عن القاضي عِياض وقال : إن لم يكن الأوّل .*
- خليص :  خُلَيْصٌ كزُبَيْرٍ  حِصْنٌ بَيْنَ عُسْفانَ وقُدَيْدٍ عَلَى ثَلاثِ مَرَاحِلَ مِنْ مَكَّةَ شَرّفَها اللهُ تَعَالَى . وكُلُّ أَبْيَضَ خُلَيْصٌ كالخَالِصِ . وخَلْصَا الشَّنَّةِ - مُثَنّى خَلْص بِالفَتْحِ والشَّنَّةُ بفَتْحِ الشِّينِ وتَشْدِيدِ النّونِ - عِرْقاهَا هكذا في سَائرِ الأُصُولِ وصَوَابُه : عِرَاقاهَا وهو ما خَلَصَ مِن الماءِ مِنْ خَلَلِ سُيُورِهَا عن ابنِ عَبّادٍ . ويُقَالُ : هُوَ خِلْصُكَ بالكسْرِ أَيْ خِدْنُكَ ج : خُلَصاءُ بالضَّمِّ والمَدّ تَقُولُ : هؤُلاءِ خُلصَائِي إِذا كانُوا مِنْ خاصَّتِك .*
من قديد إلى خليص عين ابن بزيع سبعة أميال وكانت عينا ثرة عليها نخل وشجر كثير ومشارع خربها إسماعيل بن يوسف فغاضت العين ثم رجعت بعد سنة ثمانين ومائة .
و خليص وادٍ كثير الماء والزرع، واسع على شكل مربع من السهل يبلغ ضلعه قرابة عشرين كيلاً، يقع شمال مكة على 100 كيلو ، يحف به من الغرب جبل جمدان، ومن الشمال حرة الخُلَيصية، ويصب فيه من الجنوب وادي غُران. فيه ثلاثون قرية. (البلادي: معجم معالم الحجاز، ج3، ص ص 149-153(.

- المريسيع  : بضم أوله وفتح ثانيه بعده ياء ساكنة وسين مكسورة مهملة بعدها ياء أخرى وعين مهملة على لفظ التصغير قرية من وادي القرى كان الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير نازلا في ضيعته بالمريسيع مقيما في مسجدها لا يخرج منه إلا إلى وضوء فكان دهره كالمعتكف ، قال البخاري المريسيع ماء بنجد في ديار بني المصطلق من خزاعة .
قال ابن إسحاق من ناحية قديد إلى الشام غزاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ست فهي غزوة المريسيع وغزوة بني المصطلق وغزوة نجد .
قال ابن إسحاق سنة ست ، وقال موسى بن عقبة سنة أربع  ، قال الزهري وفيها كان حديث الإفك .*
قال الحسين بن واقد عن ابن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا سبع عشرة غزوة وقاتل في ثمان يوم بدر وأحد والاحزاب والمريسيع وقديد وخيبر ومكة وحنين وبعث أربعا وعشرين سرية  .*
 المُرَيْسِيع مُصغَّرُ مَرْسُوعٍ : بِئر أو ماءٌ لخُزاعَةَ بناحيةِ قُدَيْد على مَسيرةِ يومٍ من الفُرْع وإليه تُضافُ غَزْوَةُ بني المُصْطَلِق : قوم من خُزاعةَ تجَمَّعوا على هذا الماءِ مُحارَبَةً لرسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم وذلك في ثاني شَعْبَان في السنَةِ الخامِسَةِ من الهِجرة فخرجَ صلّى الله عليه وسلَّم ومعهُ بَشَرٌ كثيرٌ وثلاثونَ فارِساً وكان أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه حامِلَ رايةِ المُهاجِرين وسَعدُ بنُ عُبادَةَ رَضِيَ اللهُ عنه حامِلَ رايةِ الأنصار فحَمَلوا على القومِ حَمْلَةً واحدةً فَقَتَلوا منهم عَشَرَةً وَأَسَروا سائرَهم وغابَ ثمانِيَةً وعِشرينَ يَوْمَاً . وفيها سَقَطَ عِقْدُ عائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عنها وقِصّةُ الإفْك ونَزَلَتْ آيةُ التَّيَمُّم والنَّهْيُ عن العَزْل على ما هو مَشْرُوحٌ في كُتُبِ السِّيَر والحديث .
- شَنُوكَةُ : كمَلُولَةٍ أَهْمَلَه الجَوْهَريُّ وصاحبُ اللِّسانِ وفي العُبابِ : هو جَبَلٌ وجَمَعَه كُثَيِّر عَزَّةَ على شَنائِكَ باعْتِبارِ أَجْزائِهِ وفي العُبابِ : بما حَوْلَه : وفي التَّكْمِلَة : بما حَوْلَها فقالَ :
فإِنَّ شِفائِي نَظْرَةٌ لَوْ نَظَرتُها
إِلى ثافِلٍ يَوْمًا وخَلْفي شَنائِكُ

قلتُ : وقالَ نَصْرٌ في كتابِه : شَنائِكُ : ثَلاثَةُ أَجْبُل صِغارٍ مُنْفَرِداتٍ من الجِبالِ بَين قُدَيْدٍ والجُحْفَةِ من دِيارِ خُزاعَةَ .
- أُثالُ: أَيْضًا بالقاعَةِ يُقالُ لها : أُثالُ مالِكٍ مِلكٌ لبني سَعْدِ
وأَيْضًا : اسمُ وادٍ يَصُبُّ في وادِي السِّتارَةِ وهو المَعْرُوف بقُدَيْدٍ يَسِيلُ في وادِي خَيمَتَى أُمِّ مَعْبَدٍ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرَة :َ
   قاظَتْ أُثالَ إِلى المَلاَ وتَرَبَّعَت
بالحَزْنِ عازِبَةً تُسَنُّ وتُودَعُ

وروي في الحديث معناه عن أبي موسى قال الصغاني وهي غزوة محارب خصفة وبني ثعلبة من غطفان وفي حديث جابر ( صلى بنا رسول الله صلاة الخوف في غزوة ذات الرقاع فلقي جمعا من غطفان ولم يكن قتال ) غَزْوَةُ ذَاتِ الرِّقَاعِ  سميت بذلك لأنهم شدوا الخرق على أرجلهم من شدة الحر لفقد النعال وفي كلام بعضهم هي بين الحرمين وعليه قول معبد الخزاعي وقد مرّ برسول الله في غزوة ذات الرقاع :
وَقَدْ جَعَلْتَ مَا قُدَيْدٍ مَوْعِدِي
وَمَاءَ ضَجْنَانَ لَنَا ضُحَى غَدِ

- إستارة : قال أبو خراش في الستار وإنك لو أبصرت مصرع خالد بجنب الستار بين أبرق فالحزم .
إستارة بكسر الهمزة موضع قد تقدم ذكره في رسم الفرع
وبهذا الموضع كان ينزل يزيد بن عبد الله بن زمعة وهو القائل :
قوتل له ليلى بذي الأثل موهنا 
  لهن خليلي عن ستارة نازح
فقلت لها يا ليل في النأي فاعلمي
شفاء لأدواء العشيرة صالح

حذف الهمزة من إستارة ضرورة
ليلى امرأة يزيد وكان مسلم بن عقبة قتل يزيد هذا فلما مات مسلم في طريق مكة ودفن على ثنية المشلل وهي مشرفة على قديد انحدرت إليه ليلى هذه فنبشته وصلبته على ثنية المشلل .      
المُشَلَّلُ كمُعَظَّمٍ : جَبَلٌ يُهْبَطُ بمِنْهُ إلى قُدَيْدٍ .
- ضجنان : بفتح أوله وإسكان ثانيه بعده نون وألف على وزن فعلان جبل بناحية مكة على طريق المدينة . قال ابن عباس بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر بسورة براءة فلما بلغ أبو بكر ضجنان سمع بغام ناقة علي .
وفي حديث عمر بن الخطاب أنه مر بضجنان فقال له لقد رأيتني بهذا الجبل أحتطب مرة وأحتطب أخرى على حمار للخطاب وكان شيخا غليظا فأصبحت والناس بجنبتي ليس فوقي أحد
ويدلك أن بين ضجنان وقديد ليلة قول معبد بن أبي معبد الخزاعي وقد مر برسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة ذات الرقاع :  
قد نفرت من رفقتي محمد

وعجوة من يثرب كالعنجد

تهوي على دين أبيها الأتلد

قد جعلت ماء قديد موعدي

وماء ضجنان لنا ضحى الغد


* تاج العروس
* تاج العروس
* معجم ما ستعجم
* البداية والنهاية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق