8 – 1 حديث ضرس الكافر مثل
أحد ومقعده من النار كما بين قديد ومكة :
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا عبد
الرحمن يعنى بن عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضرس الكافر مثل أحد وفخذه مثل البيضاء ومقعده من
النار كما بين قديد ومكة وكثافة جلده اثنان وأربعون ذراعا بذراع الجبار. تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده ضعيف محتمل للتحسين*
8 - 2 حديث يدخل من
أمتي سبعين ألفا بغير حساب :
قال الإمام أحمد : عن عطاء بن يسار أن رفاعة الجهني
حدثه قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد - أو قال بقديد
- فذكر حديثا وفيه ثم قال : " وعدني ربي عز وجل أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا
بغير حساب وإني لأرجوا أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن
في الجنة " قال الضياء : وهذا عندي
على شرط مسلم .
وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل : قال حدثنا عبد
الله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن إبراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير
عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني قال : أقبلنا مع رسول الله
صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا بالكديد أو قال بقديد فجعل رجال منا يستأذنون إلى أهليهم
فيأذن لهم فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال رجال
يكون شق الشجرة التي تلي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبغض إليهم من الشق الآخر فلم
نر عند ذلك من القوم الا باكيا فقال رجل ان الذي يستأذنك بعد هذا لسفيه فحمد الله وقال
حينئذ أشهد عند الله لا يموت عبد يشهد أن لا إله الا الله وإني رسول الله صدقا من قلبه
ثم يسدد الا سلك في الجنة * قال وقد وعدني ربي عز وجل أن يدخل من أمتي سبعين ألفا لا
حساب عليهم ولا عذاب وإني لأرجو أن لا يدخلوها حتى تبوؤا أنتم ومن صلح من آبائكم وأزواجكم
وذرياتكم مساكن في الجنة
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات
رجال الشيخين غير أن صحابيه لم يرو له سوى النسائي وابن ماجة .*
8 – 3 نزول الله في السماء الدنيا في الثلث الأخير
من الليل
روى عبد الله بن بكر السهمي قال : ثنا هشام بن
أبي عبد الله عن يحيى بن كثير عن هلال بن أبي ميمونة قال : ثنا عطاء بن يسار أن رفاعة
الجهني حدثه قال : فكنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كفا بالكديد - أو
قال بقديد - حمد الله وأثنى عليه ثم قال : ( إذا مضى ثلث الليل - أو قال ثلثا الليل - نزل الله عز
وجل إلى السماء فيقول : من ذا الذي يدعوني أستجيب له ؟ من ذا الذي يستغفرني أغفر له
؟ من ذا الذي يسألني أعطيه ؟ حتى ينفجر الفجر ) نزولا يليق بذاته من غير حركة وانتقال تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . *
وفي رواية أخرى ..
حدثناه الحسين بن الحسن و يعقوب بن إبراهيم الدورقي
و زياد بن أيوب قالوا : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا هشام الدستوائي قال
: حدثنا يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني
- واللفظ لابن المبارك - قال : أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا
بالكديد - أو قال : بقديد - جعل رجال منا يستأذنون على أهليهم فيأذن لهم فحمد الله
عز وجل وقال : خيرا وقال : إذا مضى نصف الليل - أو قال : ثلث - ينزل الله عز وجل إلى
السماء الدنيا فيقول : لا أسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ من ذا
الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ حتى ينفجر الصبح.*
8 – 4 صيام الرسول صلى الله عليه وسلم في سفرة حتى بلغ قديد ثم أفطر
روى البيهقي من حديث عاصم بن علي عن الليث بن
سعد عن عقيل عن الزهري اخبرني عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم غزا غزوة الفتح في رمضان قال وسمعت سعيد بن المسيب يقول مثل ذلك لا
أدري اخرج في ليال من شعبان فاستقبل رمضان أو خرج في رمضان بعد ما دخل غير أن عبيد
الله بن عبد الله أخبرني أن ابن عباس قال صام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى
بلغ الكديد الماء الذي بين قديد وعسفان أفطر فلم يزل يفطر حتى انصرم الشهر . *
حدثنا معاذ بن المثنى و عثمان بن عمر الضبي قالا
: ثنا أبو الوليد الطيالسي ( ح ) وحدثنا يوسف القاضي ثنا سليمان بن حرب قالا : ثنا
شعبة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في رمضان زمن
الفتح فصام حتى إذا كان بقديد افطر وأفطر أصحابه حتى قدموا مكة واللفظ لسليمان بن حرب
. *
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح في
شهر رمضان فصام حتى مر بقديد ( بقديد : مصغرا : وهو موضع بين مكة والمدينة . النهاية
[ 4 / 22 ] ب ) في الطريق وذلك في نحو الظهيرة فعطش الناس وجعلوا يمدون أعناقهم وتتوق
أنفسهم إليه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقدح فيه ماء فأمسكه على يده حتى رآه
الناس ثم شرب فشرب الناس .*
8 – 5 الرسول يأمر بصيام يوم عاشوراء وهو بقديد .
حدثنا سحاق بن ابراهيم الدبري عن عبد الرزاق عن
اسرائيل عن سماك بن حرب عن معبد القرشي قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم بقديد فأتاه
رجل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : أطعمت اليوم شيئا ليوم عاشوراء ؟ فقال : لا
الا أني شربت ماء قال : فلا تطعم شيئا حتى تغرب الشمس واءمرن من وراءك أن يصوموا هذا
اليوم . *
8 – 6 الصعب بن جثامة يهدي رجل حمار وحش للرسول صلى الله عليه وسلم فيردها وهو محرم بقديد
.
أخبرنا محمد بن قدامة قال حدثنا جرير عن منصور
عن الحكم عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال : أهدي الصعب بن جثامة إلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم رجل حمار وحش تقطر دما وهو محرم وهو بقديد فردها عليه . قال الشيخ الألبان: صحيح *
حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا عفان ثنا شعبة قال
أخبرني الحكم بن عتبة قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن بن عباس : ان الصعب بن جثامة الليثي
أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم بقديد عجز حمار فرده وهو يقطر دما
.*
8 – 7 الرسول صلى الله عليه وسلم يواعد بعض أصحابه لقائهم بقديد .
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب حدثني أبي
عن بن إسحاق حدثني معبد بن كعب بن مالك عن أبي قتادة الحرث بن ربعي قال : بعثنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم إلى سيف البحر في بعض عمره إلى مكة ووعدنا أن نلقاه بقديد
فخرجنا ومنا الحلال ومنا الحرام قال فكنت حلالا فذكر الحديث قال وفيه هذه العضد قد
شويتها وأنضجتها وأطيبتها قال فهاتها قال فجئته بها فنهسها رسول الله صلى الله عليه
وسلم وهو حرام حتى فرغ منها . *
8 – 8 الرسول
صلى الله عليه وسلم يتصدق بلحم هدي يوم الحديبية بقديد .
حدثنا فهد قال ثنا أبو بكر
بن أبي شيبة قال ثنا سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت
عن أم كرز قالت : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية أسأله عن لحوم الهدي
قال أبو جعفر فذهب قوم إلى ان الهدي إذا صد عن الحرم نحر في غير الحرم واحتجوا في ذلك
بهذا الحديث وقالوا لما نحر رسول الله صلى الله عليه وسلم الهدي بالحديبية إذ صد عن
الحرم دل ذلك على أن لمن منع من إدخال هديه الحرم أن يذبحه في غير الحرم وخالفهم في
ذلك آخرون فقالوا لا يجوز نحر الهدي إلا في الحرم وكان من حجتهم في ذلك قول الله عز
وجل هديا بالغ الكعبة فكان الهدي قد جعله الله عز وجل ما بلغ الكعبة فهو كالصيام الذي
جعله الله عز وجل متتابعا في كفارة الظهار وكفارة القتل فلا يجوز غير متتابع وإن كان
الذي وجب عليه غير منطبق الإتيان به متتابعا فلا تبيحه الضرورة أن يصومه متفرقا فكذلك
الهدي الموصوف ببلوغ الكعبة لا يجزئ الذي هو عليه كذلك وإن صد عن بلوغ الكعبة للضرورة
أن يذبحه فيما سوى ذلك وكان من الحجة لهم على أهل المقالة الأولى في نحر النبي صلى
الله عليه وسلم لذلك الهدي الذي نحره بالحديبية لما صد عن الحرم وتصدق بلحمه بقديد
أن قوما زعموا أن نحره إياه كان في الحرم .*